لما نَزَلَتْ هذه الآيةُ:{نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}، قَرأها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فسَمِعَها شابُّ إلى جَنْبِه فصُعِقَ، فجعَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رأسَهُ في حِجْرِه رحمةً لَهُ، فَمكَثَ ما شاءَ الله أنْ يمْكُثَ، ثمَّ فتَحَ عَيْنَيْه، فقال: بأبي أنتَ وأمِّي، مثلُ أيِّ شيءٍ الحَجَرُ؟ قال:
"أما يَكْفيكَ ما أصابَكَ؟ على أنَّ الحَجَر الواحِدَ منها لو وُضعَ على جِبالِ الدنيا كلِّها لذابَتْ مِنْه، وإنَّ مَع كلِّ إنْسانٍ منهُمْ حَجَراً وشَيْطاناً".
(١) قلت: الروايتان من حديث دراج عن أبي السمح، وهو ضعيف كما تقدم مراراً، وهما مخرجان في "الضعيفة" (٤٣٤٩ و ٤٣٥٠).