رواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن الوضاح: حدثنا عباءة بن كليب، عن محمد بن هاشم. وعباءة؛ قال أبو حاتم:
"صدوق، في حديثه إنكار، أخرجه البخاري في "الضعفاء"، يحول من هنالك"(١).
٢١٥٣ - (٥)[منكر] وعن عبدِ الله بْنِ عَمْروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إنَّ الأَرَضِينَ بينَ كلِّ أرْضٍ إلى التي تليها مسيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سنَةٍ، فالعُليا مِنها على ظهرِ حوتٍ قدِ الْتَقى طرَفاهُ في سَماءٍ، والحوتُ على صَخْرةٍ، والصخْرة بِيدِ مَلَكٍ، والثانِيَةُ مسْجَنُ الريحِ، فلمّا أرادَ الله أنْ يهْلِكَ عَاداً؛ أمر خازِنَ الريحِ أنْ يرسِلَ عليهم ريحاً تُهْلِك عاداً، قال: يا ربِّ! أرسِلُ عليهم مِنَ الريحِ قدْرَ مِنخرِ الثوْرِ؟ قال له الجبَّارُ تبارك وتعالى: إذاً تكْفِئ الأرضَ ومَنْ عليها، ولكن أَرْسِلْ علَيْهم بِقَدَرِ خاتَمٍ، فهيَ التي قال الله في كتابِه:{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}. والثالثَةُ فيها حِجارَةُ جهَنَّم، والرابِعَة فيها كِبْريتُ جَهنَّم".
قالوا: يا رسولَ الله! أللِنارِ كبْريتٌ؟ قال:
"نَعم والَّذى نَفْسي بِيَدِه؛ إنَّ فيها لأَوْدِيةً مِنْ كبريتٍ، لوْ أُرْسِلَ فيها الجبالُ الرواسي لماعَتْ، والخامِسَةُ فيها حيَّاتٌ إنَّ أفْواهَها كالأوديةِ؛ تَلْسَع الكافر اللَّسْعَةَ فلا يَبْقَى منهُ لَحْمٌ على وَضَمٍ، والسادِسَة فيها عَقارِب جَهنَّم، إنَّ أدْنَى عقربٍ منها كالبِغال الموكَفَةِ، تضرِب الكافِر ضَرْبةً تُنْسيهِ ضَرْبَتُها حَرَّ
(١) قلت: إعلاله بـ (محمد بن هاشم) أولى، لأنه من طبقة (أتباع التابعين) فهو معضل، ثم إن الظاهر أنه الذي في كتاب "الجرح" (٤/ ١/ ١١٦): "محمد بن هاشم. سمع أبا الزناد، روى عنه يعقوب بن محمد الزهري، وهو مجهول".