للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحِدَةً قالتْ: والله! ما في الجنَّةِ شيْءٌ أحْسَنُ منكَ، وما في الجنَّةِ شيْءٌ أحبُّ إليَّ منك" الحديث (١).

رواه أبو يعلى والبيهقي في آخر كتابه من رواية إسماعيل بن رافع بن أبي رافع، انفرد به عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب.

٢٢٢٥ - (٨) [ضعيف موقوف] ورُوي عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:

لوْ أنَّ حوْراءَ أخْرَجَتْ كَفَّها بينَ السماءِ والأرْضِ؛ لافْتَتَن الخلائقُ بحُسْنِها، ولوْ أخْرجَتْ نصيفَها؛ لكانَتِ الشمسُ عندَ حُسْنِهِ مثلَ الفتيلَةِ في الشمْسِ لا ضَوْءَ لها، ولو أَخْرَجَتْ وجْهَها؛ لأضاءَ حُسْنُها ما بينَ السماءِ والأرْضِ.

رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً (٢).

٢٢٢٦ - (٩) [ضعيف] وعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لو أنَّ حوراءَ بزَقَتْ في بَحْرٍ؛ لَعَذُبَ ذلك البحرُ من عذُوبَة ريقها".

رواه ابن أبي الدنيا عن شيخ من أهل البصرة لم يسمِّه عنه (٣).


(١) قلت: وهو حديث طويل جداً، في نحو ثمان صفحات، لا أعلم له شبيهاً، تفرد به (إسماعيل) هذا -وهو ضعيف- عن محمد بن يزيد -وهو مجهول-، وفوقه الرجل الأنصاري الذي لم يسم، فهو إسناد ظلمات بعضها فوق بعض، مما لا يشك الباحث أنه حديث مركب، وقد ذكر بعض الحفاظ أن إسماعيل جمعه من أحاديث متفرقة، وفيه جمل مستنكرة. وقال البخاري في ترجمة (محمد بن يزيد) من "التاريخ الكبير" (١/ ١/ ٢٦٠/ ٨٢٩):
"روى عنه (إسماعيل بن رافع) حديث الصور، مرسل، ولم يصح".
وهو عند البيهقي في آخر "البعث" (٣٢٥ - ٣٣٤)، وأخرجه جمع من الحفاظ، منهم الطبراني في "الأحاديث الطوال" (٢٥/ ٢٦٦ - ٢٧٧).
(٢) ليس هو في مطبوعة "صفة الجنة" لابن أبي الدنيا، وقد عزاه إليه ابن القيم في "حادي الأرواح" (١/ ٣٧٦)، وفيه (سعيد بن زربي)، وعنده عجائب من المناكير كما قال أبو حاتم، وعنه بشر بن الوليد، وفيه ضعف.
(٣) قلت: جاء مكنياً عند أبي نعيم بـ (أبي النضر)، وهو مجهول لا يعرف، وتصحف على محققه إلى "أبو النصر" بالصاد المهملة، وليس هو أيضاً في مطبوعة "الصفة" لابن أبي الدنيا، وقد وقفت على إسناده عند غيره، فخرجته في "الضعيفة" (٦٩٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>