٤ - يحسنون بعض الأحاديث بالشواهد، وتارة بالشاهد، ولا شيء من ذلك في كثير من الأحيان، أو يكون شاهداً قاصراً يشهد لبعض الحديث دون بعضه الآخر، كما شرحت ذلك في "مقدمة الصحيح" المقطع (١٣).
وأذكر هنا بعض الأمثلة، من ذلك قولهم في حديث حذيفة:"لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً … يخرج من الإسلام كما يخرج الشعر من العجين".
قالوا:"حسن بشواهده"! وهو موضوع كما بينت هناك رقم (٤٣)، ومثله حديث أم حبيبة في صلاة أربع ركعات قبل العصر (٣٢٧).
ونحو ذلك ما سيأتي التنبيه عليه تحت الأحاديث (٣٤ و ١٣١ و ١٨٢ و ٦٦٣)، وغيرها كثير.
٥ - وأما ما حسنوه أو صححوه لذاته؛ إما تقليداً أو خبط عشواء؛ فشيء مخيف لكثرته، وكل ذلك بشطبة قلم، دون أي تعليق أو توجيه، وعلى ما تبين لي من جهلهم المطبق، لو قيل لهم:"لم حسنتم أو صححتم؟ "؛ لم يحيروا جواباً، أو لقالوا: حسنه فلان، أو صححه فلان! فانظر على سبيل المثال الأرقام (٧ و ١٣ و ٢٦ و ٧٣ و ٨٠ و ٩٣ و ١١٧ و ١٣٢ و ١٤٥ و ١٩٢ و ٢١٤ و ٢٢٨ و ٢٥٩ و ٢٧٣ و ٣٠٠ و ٣٢٧ و ٣٣٩ و ٣٤٢ و ٣٤٣ و ٣٤٦ و ٣٦٣ و ٤١٥ و ٤٢٦ و ٤٣٦ و ٤٥٣ و ٤٦٥ و ٤٧٣ و ٤٧٨ و ٥٦٥ و ٦٢٨ و ٦٣٥ و ٦٣٧). وغيرها مما سيأتي إن شاء الله تعالى التنبيه عليه أيضاً في هذا المجلد والمجلد الثاني.
والرقم الأول منها (١٣) يمثل نوعاً خاصاً من جهالاتهم، ذلك لأن المؤلف ساق حديثه عن أبي هريرة في الرياء مطولاً، مشيراً لضعفه، ثم قال: