ومع أن هذا ضعيف أيضاً كما ستراه مبيناً هناك، فقد شملهما الجهلة بالتحسين، فقالوا:
"حسن، رواه الترمذي … عن أبي هريرة … وعن ابن عمر"!!
٦ - ومن ذلك أنهم يقفون على تصحيح المؤلف للحديث ومتابعةِ مثلِ الهيثمي له، فيخالفون، ويقولون:"حسن"؛ دون أي بيان كعادتهم، وذلك من تحفظاتهم التي تنبئ الباحث أنهم يَشْعُرون بجهلهم بهذا العلم، فيتوسطون هم بين من صحح ومن يكون قد وقف على من ضعف أو يحتمل، والواقع أنهم هم مخطؤون في التحسين، مثاله الأثر الآتي عن ابن مسعود: أن "من لم يزكَّ فلا صلاة له"! رقم (٤٦٥)، ونحوه رقم (٦٥٥).
٧ - ومنها أنهم يخلطون مع الصحيح من الحديث ما لم يصح منه، فانظر الأمثلة في الأرقام (٢٠٨ و ٤٨٩ و ٥٠١ و ٥٦٩ و ٥٨٣ و ٦٤٢).
٨ - ونحوه خلطهم بين ما هو ضعيف من الحديث، وما هو ضعيف جداً، فيطلقون عليهما كليهما:"ضعيف"! وقد ينقلون عقبه من كلام بعض الحفاظ ما ينقضه، وقد يكون الحديث موضوعاً!! فانظر إن شئت بعض الأرقام:(١١٤ و ٤٨٤ و ٥٨٦ - ٥٨٧ و ٥٨٧ - ٥٨٨ و ٦١٥ و ٦٤٥ و ٦٦٤ و ٦٧٥ و ٦٧٧).
٩ - ومن آفاتهم تقليدهم الأعمى، الذي لا يصحبه أي بحث أو تحقيق، الذي لا يعجز عنه أجهل الناس، والصفحات التالية تشير إلى بعض الأمثلة:(٢١ و ٣٨ و ٩٥ و ١٠٨ و ١١١ و ١١٩ و ١٢٣ و ١٢٦ و ١٤١ و ٢٢٧ و ٣٠٤ و ٣١٠ و ٣٢١ و ٣٣٥).