للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢ - (٦) [ضعيف] وعن الفضل بن العباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"الصلاةُ مَثنى مَثنى، تَشَهَّدُ (١) في كلِّ ركعتين، وتَخشَّعُ، وتَضَرَّعُ، وتَمسْكَنُ، وتُقْنِعُ يَدَيْك (٢)، -يَقول: تَرفعهما- إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهَكَ، وتقول: يا ربِّ يا ربَّ! مَن لم يفعل ذلك فهي كذا وكذا".

رواه الترمذي والنسائي، وابن خزيمة في "صحيحه"، وتردد في ثبوته، رووه كلهم عن ليث بن سعد: حدثنا عبد ربه بن سعيد، عن عِمران بن أبي أنَس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل. وقال الترمذي:

"قال غير ابن المبارك في هذا الحديث: "من لم يفعل ذلك فهي خداج". و-قال:- سمعتُ محمد بن إسماعيل -يعني البخاري- يقول: رَوى شعبةُ هذا الحديث عن عبد رَبِّهِ، فأخطأ في مواضع -قال:- وحديث ليث بن سعد أصح من حديث شعبة".

(قال الحافظ):

"وعبد الله بن نافع بن العمياء لم يَرو عنه غيرُ عمران بن أبي أنس، وعمران ثقة".

ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق شعبة عن عبد ربه عن ابن أبي أنسٍ عن عبد الله ابن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن أبي وَداعة. ولفظ ابن ماجه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"الصلاة مثنى مثنى، وتَشَهَّدُ في كلِّ ركعتين، تباءسُ، وتَمسْكَن، وتُقْنِعُ، وتقول: اللهم اغفر لي، فمن لم يفعل ذلك فهي خِداج".

(قال الخطابي): "أصحاب الحديث يُغلِّطون شعبة في هذا الحديث -ثم حكى قول


(١) فعل مضارع بحذف إحدى التاءين، أي: تتشهد، وكذلك القول في بقية الأفعال، ويدل على ذلك رواية أبي داود الآتية، وهي عنده بلفظ: "أن تنشد"، وقيل غير ذلك.
(٢) أي: ترفعهما؛ كما يأتي شرحه من المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>