(٢) قلت: قد فعلت فوجدته إسناداً مظلماً، أخرجه ابن مسنده أيضاً والخطيب في "المتفق" من طريق شعبة عن يزيد بن خصفة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي به، وهذا إسناد مظلم، فيه ثلاث علل: الأولى والثانية: جهالة المغيرة هذا ويزيد بن خصفة، والثالثة: الاضطراب في إسناده، فقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة قال: سمعت عروة بن عبد الله الجعفي يحدث عن ابن حصبة أو أبي حصبة عن رجل شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال: فذكره. وهذا أصح، لأن رجاله كلهم ثقات؛ غير ابن حصبة أو أبي حصبة، وهو يبين أنه ليس صحابياً، وإنما هو رجل مجهول كما تقدم، فهو علة الحديث. لكن له شاهد عن ابن مسعود بنحوه دون قضية الصعلوك. أخرجه مسلم (٨/ ٣٠) وأحمد (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣)، ولذلك أوردته أيضاً في الكتاب الآخر دونها. وسيذكر المؤلف من الحديث قضية (الشديد) في (٢٣ - الأدب/ ١٠ - الترهيب من الغضب). وأما الثلاثة الجهلة فحسنوا الحديث مع نقلهم عن الهيثمي جهالة (خصفة)!