لأَن أَجمعَ نفراً من إخواني على صاعٍ أو صاعين من طعامٍ؛ أحبُّ إلي من أَن أَدخل سوقَكُم، فأَشتري رقبةً فأُعتقها.
رواه أبو الشيخ في "الثواب" موقوفاً عليه، وفي إسناده ليث بن أبي سُليْم.
٥٦١ - (١٤)[ضعيف] وروي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لأن أُطعمَ أخاً لي في الله لقمةً؛ أَحبَّ إليَّ من أن أَتصدقَ على مسكينٍ بدرهم، ولأَن أعطيَ أَخاً لي في الله درهماً؛ أَحبُّ إليَّ من أَن أتصدقَ على مسكين بمئةِ درهمٍ".
رواه أبو الشيخ أيضاً فيه، ولعله موقوف كالذي قبله.
٥٦٢ - (١٥)[ضعيف] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"سَلَكَ (١) رجلان مفازة، عابدٌ، والآخر به رَهَق، فعطشَ العابدُ حتى سقَطَ، فجعلَ صاحبُهُ ينظرُ إليه وهو صريعٌ، [معه مَيضأة فيها شيء من ماء]، فقال: والله إن ماتَ هذا العبدُ الصالحُ عطشاً ومعي ماء لا أصيب من الله خيراً أبداً، ولئن سقيته مائي لأموتَنَّ! فتوكل على الله وعزم، فرشَّ عليه من مائه، وسقاه فضله، فقام، حتىْ قطعا المفازة. فَيُوقف الذي به رهق للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة، فيرى العابدَ، فيقول. يا فلان! أَما تعرفني؟ فيقول: ومن أَنت؟ فيقول: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، فيقول: بلى أَعرفك، فيقول للملائكة: قفوا، فيقفون، فيجيء حتى يقف، فيدعو ربه عز وجل، فيقول: يا رب! قد عرفتَ يده عندي، وكيف آثرني على نفسه،
(١) الأصل: (رجلان سلكا)، والتصويب من "المعجم الأوسط" (٣/ ٤٢٩/ ٢٩٢٧)، ومنه صححت بعض الأخطاء الأخرى كانت في الأصل.