يا رب! هبه لي. فيقول: هو لك، فيجيء فيأخد بيد أَخيه، فيدخله الجنة".
فقلت لأبي ظلال: أَحدَّثك أَنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: نعم.
رواه الطبراني في "الأوسط".
وأبو ظلال اسمه هلال بن سويد أو ابن أبي سويد، وثقه البخاري وابن حبان لا غير. (١)
ورواه البيهقي في "الشُّعب" عن أبي ظلال أيضاً عن أنس بنحوه، ثم قال:
"وهذا الإسناد وإن كان غير قوي فله شاهد من حديث أنس".
[ضعيف جداً] ثم روى بإسناده من طريق علي بن أبي سارة -وهو متروك- عن ثابت البناني عن أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن رجلاً من أهل الجنة يُشرِف يوم القيامةِ على أهل النار، فيناديه رجل من أهل النار فيقول: يا فلان! هل تعرفني؟ فيقول: لا والله، ما أعرفك، من أنت؟ فيقول: أَنا الذي مررتَ بي في الدنيا، فاستسقيتني شربةً من ماءٍ فسقيتُك، قال: قد عرفت، قال: فاشفع لي بها عند ربك، قال: فيسأَل الله تعالى جل ذكره، فيقول: إني أشرفت على النار فناداني رجل من أهلها، فقال لي: هل تعرفني؟ قلت: لا والله ما أعرفك، من أنت؟ قال: أنا الذي مررتَ بي في الدنيا، فاستسقيتني شربةً من ماء، فسقيتُك، فاشفع لي بها عند ربك. فَشَفِّعني فيه يا ربِّ! فيشَفِّعُه الله، فيأمر به فيُخْرَجُ من النار".
رواه ابن ماجه، ولفظه: قال:
(١) قلت: يشير إلى أن الجمهور على تضعيفه، ولذا جزم الحافظ بضعفه في "التقريب"، ومن طريقه أخرجه أبو يعلى أيضاً (٧/ ٢١٥/ ٤٢١٢)، فكان بالعزو أولى لعلو طبقته، كما لا يخفى على العلماء.