للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزال به الشيطانُ حتى يَذكرهَ للناس ويُعلنَهُ فيُكْتَبُ علانيةً، ويُمحى تضعيفُ أجرهِ كلِّه، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكرَه للناس الثانيةَ، ويُحبُّ أن يذكرَ به ويُحمَدَ عليه، فيُمحى من العلانية، ويُكتبُ رياءً؛ فاتَّقى الله امرؤٌ صانَ دينَه، وإن الرياءَ شركّ".

رواه البيهقي وقال: "هذا من أفراد بقية عن شيوخه المجهولين".

قال الحافظ عبد العظيم: "أظنه موقوفاً. والله أعلم" (١).

٢٥ - (١٨) [ضعيف] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا كان آخرُ الزمان صارَت أُمتي ثلاثَ فِرَقٍ: فرقةٌ يعبدون اللهَ خالصاً، وفرقة يعبدون الله رياءً، وفرقةٌ يعبدون الله لِيَسْتأْكِلوا به الناسَ، فإذا جمعهم الله يومَ القيامة قال للذي يَسْتَأْكِلُ الناسَ: بعزتي وجلالي؛ ما أردتَ بعبادتي؟ فيقول: وعزَّتك وجلالِكَ؛ أَستأْكِلُ به الناسَ. قال: لم يَنفعْك ما جمعتَ، انطلقوا به إلى النار. ثم يقول للذي كان يعبدُه رياءً: بعزتي وجلالي؛ ما أردتَ بعبادتي؟ قال: بعزتِك وجلالِك، رياءَ الناس. قال: لم يَصعدْ إليَّ منه شيء، انطلقوا به إلى النار. ثم يقول للذي كان يعبده خالصاً: بعزتي وجلالي؛ ما أردتَ بعبادتي؟ قال: بعزَّتِك وجلالك؛ أنت أعلم بذلك من أردتُ به؟ أردتُ به ذِكرَك ووجهَك. قال: صدق عبدي، انطلقوا به إلى الجنة".

رواه الطبراني في "الأوسط" من رواية عبيد بن إسحاق العطار (٢)، وبقية رواته ثقات،


(١) قلت: ما فائدة هذا الظن، والسند ضعيف للجهالة التي أشار إليها البيهقي، يعني في "الشعب" (٥/ ٣٢٨ - ٣٢٩)، وفيه أيضاً عنعنة بقية، والحسن البصري عن أبي الدرداء مرفوعاً.
ووهم المعلقون الثلاثة فقالوا: "رواه البيهقي عن بقية موقوفاً"!!
(٢) قلت: وهو متروك، لكنه توبع من المولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>