والبيهقي عن مولى أنس، ولم يُسَمِّهِ قال: قال أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره باختصار.
٢٦ - (١٩)[ضعيف] وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يُؤتى يومَ القيامة بصُحُفٍ مُخَتَّمَةٍ فَتُنْصبُ بين يدي الله تعالى، فيقولُ تبارك وتعالى: ألقوا هذه، واقْبلوا هذه، فتقول الملائكةُ: وعزَّتِك وجلالِك؛ ما رأينا إلا خيراً، فيقول الله عز وجل: إنَّ هذا كان لغيرِ وجهي، وإني لا أقبلُ إلا ما ابتُغِيَ به وجهي".
٢٧ - (٢٠)[موضوع] ورُوي عن معاذٍ رضي الله عنه؛ أن رجلاً قال:
حدَّثني حديثاً سمعتَه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فبكى معاذ حتى ظننت أنه لا يسكتُ، ثم سكتَ، ثم قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي:
"يا معاذُ! ".
قلتُ لهُ: لبيك بأبي أنتَ وأُمي، قال:
"إني مُحدِّثك حديثاً إن أنتَ حفِظْتَهُ نَفَعَك، وإن أنتَ ضَيَّعْتَه ولم تَحْفَظْهُ انقطعتْ حُجَّتُكَ عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ! إن اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أنَ يَخْلُقَ السموات والأرض، ثم خلق السمواتِ، فجعل لِكلِّ سماءٍ من السبعة مَلَكاً بوّاباً عليها، قد جَلَّلَها عِظَماً، فَتَصْعَدُ الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حينِ أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنورِ الشمسِ، حتى إذا
(١) قلت: قد كشفت رواية البيهقي وغيره أن في الإسناد وهماً، وأن مداره على رجل مجهول هو الحارث بن غسان، كما حققته في "الضعيفة"، تحت الحديث (٦٦٣٨)، وغفل عن هذه العلة الجهلة الثلاثة فحسنوا الحديث (١/ ٨٩)، وأسوأ منهم الدكتور القلعجي فصححه في فهرسه الذي وضعه لـ "ضعفاء العقيلي"، (٤/ ٥٢٥)، وله من مثله الشيء الكثير!