للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ضاحين) هو بالضاد المعجمة والحاء المهملة: أي بارزين للشمس غير مستترين منها، يقال لكل من برز للشمس من غير شيء يظله ويُكنه: إنه لضاحٍ.

٧٣٩ - (٢) [ضعيف] وعن طلحة بن عبيد الله بن كَريز، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغرُ ولا أَدحرُ ولا أحقرُ ولا أَغيظُ منه في يومِ عرفة، وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزُّل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رؤي يوم بدر، فإنه رأَى جبريل يَزع الملائكة (١) ".

رواه مالك والبيهقي من طريقه وغيرهما، وهو مرسل.

(أدحر) بالدال والحاء المهملتين بعدهما راء: أي أبعد وأذلَّ.

٧٤٠ - (٣) [ضعيف] وعن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة:

"أيها الناس! إن الله عز وجل تَطوّلَ (٢) عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعاتِ فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنِكم، وطالحكم لصالِحكم، وأعطى لمحسنكم ما سأل، فأدفعوا باسم الله". فلما كان بـ (جَمع) (٣) قال:

"إن الله عز وجل قد غفر لصالِحيكم، وشَفَّع صالحيكم في طالحيكم، تنزل الرحمة فتعمُّهم، ثم تفرّق المغفرة في الأَرض، فتقع على كل تائبٍ ممن حفظ لسانه ويده، وإبليسُ وجنودُه على جبال عرفاتٍ ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا نَزَلَتِ الرحمةُ دعا إِبليسُ وجنودُه بالويل والثبور".


(١) أي: يرتبهم ويسوقهم ويصقهم للحرب، فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار. والله أعلم.
(٢) أي: تفضل عليهم في هذا اليوم. . . إلخ من (الطَّول) بمعنى: الفضل.
وقوله: (إلا التبعات) أي: المظالم. والله أعلم.
(٣) علم للمزدلفة. وفسره الجهلة الثلاثة (٢/ ١٥٤) بعرفات!! ذلك مبلغهم من العلم!

<<  <  ج: ص:  >  >>