للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته محتج بهم في "الصحيح"؛ إلا أن فيهم رجلاً لم يسمَّ.

٧٤١ - (٤) [ضعيف] ورواه أبو يعلى من حديث أنس، ولفظه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إن الله تَطَوَّلَ على أهل عرفاتٍ يباهي بهم الملائكة، يقول: يا ملائكتي! انظروا إلى عبادي شُعثاً غُبراً، أَقبلوا يضربون إليَّ من كل فجّ عميقٍ، فاُشهدكُم أَني قد غفرت لهم، وأجبت دعاءهم، وشَفَّعتُ رَغِيبهم (١)، ووهبت مسيئهم لمحسنهم، وأَعطيتُ لمحسنيهم جميع ما سأَلوني غير التبعات التي بينهم، فإذا أفاض القوم إلى (جمع)، ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله، فيقول: يا ملائكتي! عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب، فاُشهدكم أَني قد أجبتُ دعاءهم، وشَفَّعتُ رغيبهم (١)، ووهبت مسيئهم لمحسنهم، وأعطيتُ محسنيهم جميعَ ما سألوني، وكَفَلْتُ عنهم التبعاتِ التي بينهم".

٧٤٢ - (٥) [ضعيف] وعن عباس بن مرداس رضي الله عنه:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لأُمته عشيةَ عرفة، فأجيب: إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم (٢)، فإني آخذ للمظلوم منه. قال: أيْ رَبِّ! إن شئتَ أَعطيتَ المظلومَ الجنة وغَفَرتَ للظالم. فلم يُجَبْ عشية عرفة. فلَما أصبح بـ (المزدلفة) أَعاد الدعاءَ فأجيبَ إلى ما سَئَلَ. قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو قال: تبسم- فقال له أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: بأَبي أنت وأمي! إنَّ هذه


(١) كذا الأصل، وفي أبي يعلى (٣/ ١٠١٥) (رعبهم) إهمال النقط وكذا في المخطوطة، وأفاد الناجي (١٣٣/ ٢) أن أكثر النسخ مطابقة لنسختنا، قال: وهو تصحيف. والصواب "رغبتهم" وهو تحقيق لقوله بعده في موضعين: "عادوا في الرغبة والطلب". وهذا موافق لطبعة عمارة.
(٢) الأصل: (المظالم)، والتصحيح من "ابن ماجه" (٣٠١٣) وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>