للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ولا خير في سائر الناس) أي: في بقية الناس بعد العالم والمتعلم، وهو قريب المعنى من قوله:

"الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها؛ إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً ومتعلماً".

وتقدم (١).

٦٠ - (١٧) [ضعيف] وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إن مَثَلَ العلماءِ في الأرضِ كَمَثلِ النجوم يُهتدى بها في ظُلماتِ البرَّ والبحر، فإذا انطمَسَت النجومُ أَوْشَكَ أن تَضِلَّ الهُداةُ".

رواه أحمد عن أبي حفص صاحب أنس عنه، ولم أعرفه، وفيه رشدِين أيضاً.

٦١ - (١٨) [موضوع] وعن ثعلبةَ بنِ الحَكَمِ الصحابيّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"يقولُ اللهُ عز وجل للعلماءِ يومَ القيامة إذا قَعَدَ على كرسِيِّهِ لفصلِ عبادِه: إنّي لم أَجعل علمي وحلمي فيكم، إلا وأَنا أريد أن أغفِرَ لكم، على ما كان فيكم، ولا أبالي".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته ثقات (٢).

قال الحافظ رحمه الله:

"وانظر إلى قوله سبحانه وتعالى: "علمي وحلمي"، وأمعن النظر فيه؛ يتضح لك


(١) قلت: هو في "الصحيح"، هنا في هذا الباب.
(٢) كذا قال! وفيه (العلاء بن مسلمة أبو سالم)، وهو متهم بالوضع، كما هو مبين في "الضعيفة" (٨٦٧)، وسرق الجهلة الثلاثة خلاصته، وتعقبوا بها قول المؤلف ومن تبعه، فقالوا: "قلنا (!): فيه العلاء بن مسلمة، كان يضع الحديث"! ومع هذا فإنهم لجهلهم صدروا الحديث بقولهم: "ضعيف"!! ولم يقولوا بالوضع اللازم من إعلالهم بالعلاء!! إما لجهلهم باللازم، أو من باب (خالف تعرف)، وأنا أخشى أن يكون تحرف اسم هذا المتهم، كما وقع في "تفسير ابن كثير" (٣/ ١٤١) و"جامع المسانيد": (العلاء بن سالم)، وهو خطأ نتج منه خطأ آخر، وهو قوله: "إسناده جيد"! وكنت اعتمدته قبل أن أقف على سنده وعلته، فهداني الله والحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>