عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي هريرة (١). وفي هذا الحديث والحديثين قبله نكارة ظاهرة. والله أعلم.
١١٠٦ - (٧)[ضعيف] وعن الحسن قال:
ثَقُلَ مَعْقِلُ بْنُ يَسارٍ، فَأتاه عُبَيْدُ الله بنُ زيادٍ يَعودهُ، فقالَ: هل تعلَمُ يا مَعْقِلُ! أنِّي سَفَكْتُ دَماً حراماً؟ قال: لا أعْلَمُ. قال: هلْ عَلِمْتَ، أنِّي دَخَلْتُ في شيء مِنْ أسعارِ المسْلمينَ؟ قال: ما عَلِمْتُ، قال: أَجْلِسُوني. ثُمَّ قال:
اسْمع يا عُبيدَ الله حتى أحدَّثك شيئاً ما سمعتُه مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّةً ولا مرَّتين، سمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"مَنْ دَخَلَ في شَيْء مِنْ أسْعارِ المُسْلِمينَ ليُغْليَه عَلَيْهم؛ كانَ حقَّاً على الله تبارك وتعالى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
قال: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نَعَمْ، غيرَ مرَّةٍ ولا مرَّتَيْن.
رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"؛ إلا أنه قال:
"كانَ حقّاً على الله تبارك وتعالى أنْ يَقْذِفَهُ في مُعْظَمٍ مِنَ النار".
والحاكم مختصراً، ولفظه: قال:
"مَنْ دَخَل في شَيْءٍ مِنْ أسْعارِ المسلمين يُغْلي عَلَيْهم؛ كان حقّاً على الله أنْ يَقْذفهُ في جهنَّمَ رأسه أسفَلَه".
رووه كلهم عن زيد بن مرة عن الحسن. وقال الحاكم:
"سمعه معتمر بن سليمان وغيره من زيد".
(١) قلت: الذي وجدته بهذا الإسناد عن أبي هريرة إنما هو الشطر الأول من الحديث دون قوله: "ومن دخل. ."، وأما هذا فإنما روي من حديث معقل بن يسار الآتي بعده، فكأن رزيناً لفَّقهُ بينهما فجعلهما حديثاً واحداً! انظر "الضعيفة" (٥٣٣٦).