عليها. فقالتْ: لا أَتْرُكُ الدَّيْنَ وقد سمِعْتُ خَليلي وصَفِيِّي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"ما مِنْ أَحَدٍ يَدّانُ دَيْناً يعلمُ الله أنَّه يريدُ قَضاءَهُ؛ إلاّ أدّاهُ الله عنه في الدُّنيا".
رواه النسائي وابن ماجه، وابن حبان فى "صحيحه".
١١٢٧ - (٧)[ضعيف جداً] ورواه [يعني حديث صهيب الذي في "الصحيح"] الطبراني في "الكبير"، ولفظه: قال: سمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"أيُّما رجلٍ تزوَّجَ امرأةً يَنْوي أنْ لا يُعطِيَها مِنْ صَداقِها شيئاً؛ ماتَ يومَ يَموتُ وهو زانٍ، وأيُّما رجلٍ اشْتَرى مِنْ رجُلٍ بَيْعاً يَنْوِي أن لا يُعْطِيَهُ مِنْ ثَمَنِهِ شيئاً؛ ماتَ يومَ يَموتُ وهو خائنٌ في النارِ".
وفي إسناده عمرو بن دينار؛ متروك (١).
١١٢٨ - (٨)[ضعيف] وعن القاسم مولى معاويةَ؛ أنه بَلَغهُ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مَنْ تَدَيَّن بِدَيْنٍ وهو يريدُ أنْ يَقْضِيَهُ، حَريصٌ على أَن يُؤَدِّيَهُ، فَماتَ وَلَمْ يَقْضِ دَيْنَهُ؛ فإنَّ الله قادِرٌ على أنْ يُرْضِيَ غَرِيمَهُ بِما شاءَ مِنْ عِنْدِه، ويَغْفِرَ للمُتَوفَّى، وَمَنْ تَدَيَّنَ بِدَيْنٍ وهو يريدُ أنْ لا يَقْضِيَهُ، فماتَ على ذلكَ لَمْ يَقْضِ دَيْنَهُ؛ فإنَّه يقال له: أَظَنَنْتَ أنَّا لَنْ نُوَفِّي فلاناً حقَّهُ مِنْكَ؟! فيؤْخَذُ مِنْ حسناتهِ فَتُجْعل زيادةً في حَسَناتِ رَبِّ الدَّيْنِ، فإنْ لمْ يَكُنْ له حَسَناتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئاتِ رَبِّ الدَّيْنِ فَجُعِلَتْ في سيِّئَاتِ المَطْلوبِ".
رواه البيهقي وقال:"هكذا جاء مرسلاً".
(١) هو قهرمان آل الزبير، وأما عمرو بن دينار المكي فهو ثقة حجة، فكان ينبغي على المؤلف أن يقيده ولا يطلقه! وقد جاء من طريق أخرى قوية مختصراً، ولذلك ذكرته في "الصحيح". وخلط الثلاثة -كعادتهم- بين هذا وبين لفظه هنا فقالوا: "حسن بشواهده"!!