قال أبو بكر الصديقُ رضي الله عنه: وكانَتْ عليَّ بَقِيَّةٌ مِنَ الدَّينِ، وكنتُ للدَّينِ كارِهاً، فكُنْتُ أدعو الله بذلِكَ، فأتاني الله بفائِدَة، فَقَضى عَنِّي دَيني.
قالتْ عائشةُ: كان لأَسماءَ بنتِ عُميسٍ عليَّ دينارٌ وثلاثةُ دراهِمَ، وكانتْ تَدْخُلُ عَلَيَّ فأسْتَحْي أَنْ أنظُرَ في وجْهِهَا؛ لأنِّي لا أجِدُ ما أَقْضيها، فكُنْتُ أدْعو بذلك الدُّعاءِ فما لَبِثْتُ إلا يسيراً حتى رَزقني الله رِزقاً؛ ما هو بصَدَقَةٍ تُصُدِّقَ عَلَيَّ، ولا ميراثٍ ورِثْتُه، فقضاهُ الله عَنِّي، وقَسَمْتُ في أهلي قَسماً حَسَناً، وَحَلَّيْتُ ابْنَةَ عبدِ الرحمن بِثلاثِ أواقٍ مِنْ وَرِقٍ، وفَضَلَ لنا فَضْلٌ حَسَنٌ.
رواه البزار والحاكم والأصبهاني؛ كلهم عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن القاسم عنها.