للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد"!

(قال الحافظ) عبد العظيم:

"كيف والحكم متروك متهم، والقاسم (١) مع ما قيل فيه لم يسمع من عائشة؟! ".

١١٤٤ - (٤) [ضعيف] وروى هذا الحديث [يعني حديث ابن مسعود الذي في "الصحيح"] الطبراني من حديث أبي موسى الأشعري بنحوه، وقال في آخره:

قال قائل: يا رسول الله! إن المغبون لَمَن غُبِنَ هؤلاء الكلمات. قال:

"أجل، فقولوهن، وعلّموهن، فإنه من قالهن، وعلَّمَهن؛ التماس ما فيهن؛ أذهبَ الله كربه، وأطال فَرحه" (٢).

١١٤٥ - (٥) [ضعيف] وعن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفارَ؛ جَعَلَ الله لَه مِنْ كلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، ومن كلِّ هَمٍّ فَرَجَاً، ورَزَقَه مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ".

رواه أبو داود واللفظ له، والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي؛ كلهم من رواية الحكم ابن مصعب، وقال الحاكم:


(١) قلت: كأنه يعني ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة، وسواء أراد هذا أو غيره، فليس به، وإنما هو القاسم بن محمد، كذلك وقع عند البزار والحاكم، وقد سمع من عائشة وهي عمَّته، وهو ثقة فقيه، والآفة (الحكم) هذا، قال أحمد: "أحاديثه موضوعة". وبه تعقبه الذهبي.
(٢) قلت: أعله الهيثمي (١٠/ ١٣٧) بأن فيه من لم يعرفه. ونقله الثلاثة الجهلة عنه، وعقبوا عليه بقولهم (٢/ ٦٠٠): "وقد صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر رحمه الله (٣٧١٢) "! فكذبوا عليه وما قصدوا! وإنما أُتُوا من عيهم وجهلهم، فالشيخ إنما صحح إسناد حديث أبي مسعود المشار إليه أعلاه، وأصاب. ولكنه وقع في وهم فاحش خلاصته: أن حديث أبي موسى رواه أبو داود والترمذي والنسائي. . وعزاه لابن حجر! فانظر بيان ذلك في "الصحيحة" (١/ ٣٨٦ - ٣٨٧ - المعارف).

<<  <  ج: ص:  >  >>