للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(جوّبت) وسطه، بتشديد الواو؛ أي: خرقت في وسطه خرقاً كالجيب؛ وهو الطوق الذي يخرج الإنسان منه رأسه.

و (الإهاب) بكسر الهمزة: هو الجلد، وقيل: ما لم يدبغ.

١٢٧٠ - (١٠) [ضعيف] وعن عمر رضي الله عنه قال:

نَظَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مُصعبِ بْنِ عُمَيْرٍ مُقْبِلاً عليه إهابُ (١) كبشٍ قد تَنَطَّقَ به، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

"انظروا إلى هذا الذي نوَّرَ الله قلْبَه، لقد رأيتُه بيْنَ أبَوَيْن يَغذُوانِهِ بأطْيَبِ الطعامِ والشرابِ، ولقد رأيتُ عليه حُلّةً شَراها أو شُرَيتْ بمئةِ دِرهمٍ، فدعاهُ حُبُّ الله وحبُّ رسولِه إلى ما تَرَوْنَ ".

رواه الطبراني (٢) والبيهقي.

١٢٧١ - (١١) [ضعيف جداً] ورُوي عن الشَّفاء بنت عبد الله رضي الله عنها قالت:

أتيْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أسْألُه فجعَلَ يعْتَذِرُ إليَّ؛ وأنا ألومُه، فحضَرتِ الصلاةُ، فخرجتُ فدخَلْتُ على ابْنَتي وهي تحت شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنَةَ، فوجدتُ شُرَحْبِيلَ في البيتِ؛ فقلتُ: قد حَضَرتِ الصلاةُ وأنْتَ في البيْتِ؛ وجَعلْتُ ألومُه. فقال: يا خالةُ! لا تلوميني؛ فإنَّه كان لي ثوبٌ فاستعارَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -! فقلتُ: بأبي وأمِّي؛ كنتُ ألومُه منذُ اليوم وهذه حالُه وأنا لا أشْعُرُ!


(١) هو الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد (إهاب) قبل الدبغ، فأما بعده فلا. "نهاية ".
(قد تنطَّق به) أي: شده بحبل في وسطه.
(٢) المراد به عند الإطلاق "المعجم الكبير" له، ولم أره في "مسند عمر" منه، ولا رأيته في "مجمع الزوائد" لا في "اللباس" ولا في "الزهد". ثم رجعت إلى المخطوطة، فوجدت مكان (الطبراني) بياضاً، فشعرت أن (الطبراني) ملحق من بعض النساخ، والأولى أن يوضع فيه أبو نعيم؛ فإنه رواه في "الحلية". ثم إن في سنده ضعفاً وجهالة؛ وبيانه في "الضعيفة" (٥١٩٥).
وأما الجهلة الثلاثة فقالوا: "حسن"! هكذا خبط عشواء!.

<<  <  ج: ص:  >  >>