للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ كانَ قاضياً فقضَى بالعَدْلِ فبِالْحَرِيِّ أنْ يَنْقَلِبَ منه كَفافاً (١) ".

فما أرجو بعد ذلك.

ولم يذكر الآخرين، وقال: "حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل".

وهو كما قال، فإن عبد الله بن موهب لم يسمع من عثمان رضي الله عنه (٢).

١٣١٠ - (٢) [ضعيف] وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"لَيَأْتِيَنَّ على القاضي العدْلِ يومَ القِيامَةِ ساعةٌ يَتَمنَّى أنَّه لَمْ يَقْضِ بين اثْنَيْنِ في تَمْرَةٍ قَطُّ".

رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، ولفظه:

قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"يُدْعى القاضي العَدْلُ يومَ القيامَةِ، فيَلْقى مِنْ شدَّةِ الحسابِ ما يَتَمنَّى أنَّه لَمْ يَقْضِ بيْنَ اثْنَين في عُمُرِهِ قَطُّ".

(قال الحافظ):

"كذا في أصلي من "المسند" و"الصحيح" (٣): "تمرة" و"عمره" وهما متقاربان في الخط، ولعل أحدهما تصحيف (٤). والله أعلم".


(١) أي: يرجع مكفوفاً عنه.
(٢) قلت: وأيضاً فالراوي عنه (عبد الملك بن أبي جميلة) مجهول من أتباع التابعين، وتوهم المعلق على "مسند أبي يعلى" أنه تابعي ثقة سمع من ابن عمر في خلط له وتجويد لإسناده كما بينته في "الضعيفة" (٦٨٦٤).
(٣) على هامش المخطوطة: "الألف واللام للعهد، والمراد "صحيح ابن حبان"، فانتفى الإشكال".
(٤) قلت: لا شك عندي أن لفظة (عمره) خطأ، لتفرد رواية ابن حبان بها دون رواية كل من أخرجه من الأئمة الحفاظ منهم الطيالسي والبيهقي وغيرهما، وفي إسناده جهالة، وقد خرجته في "الضعيفة" (١١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>