١٣١١ - (٣)[ضعيف] وروي عن أبي وائل شقيق بنِ سلَمَة:
أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه اسْتَعْمل بِشْرَ بنَ عاصم رضي الله عنهُ على صدَقاتِ هَوازِنَ، فتَخلَّف بِشْرٌ، فلَقيَهُ عمرُ فقال: ما خلَّفكَ؟ أما لَنا سَمْعٌ وطاعَةٌ؟ قال: بلى، ولكنْ سمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ وَلِيَ شيْئاً مِنْ أمْرِ المسلمين؛ أُتِيَ به يومَ القيامَة حتى يوقَفَ على جِسْرِ جَهنَّمَ، فإنْ كان مُحْسِناً نجا، وإنْ كان مسيئًا انْخَرَق بِه الجِسْر فهَوَى فيه سبعين خريِفاً".
قال: فخرَج عمرُ رضي الله عنه كئيباً مَحْزوناً، فلقيَهُ أبو ذَرٍّ، فقالَ: ما لي أَراك كَئيباً حَزيناً؟ فقالَ: ما لي لا أكونُ كئيباً حَزيناً وقد سمِعْتُ بشْرَ بْنَ عاصِم يقول: سمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ وَلِيَ شيئاً مِنْ أمْرِ المسلمين؛ أُتيَ به يومَ القيامَة حتَّى يوِقَفَ على جِسْرِ جَهَنَّمَ، فإنْ كان مُحْسِناً نجا، وإنْ كان مُسيئًا انْخرَقَ بَه الجِسْرُ فهوَى فيه سَبْعين خريفاً"؟!
فقال أبو ذَرٍّ: وما سمِعْتَهُ مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا.
قال: أشْهَدُ أنِّي سمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ وَلِيَ شيئاً مِن أمْر المسلمينَ؛ أتِيَ به يومَ القِيامَة حتَّى يوِقف على جِسْرِ جهَنَّمَ، فإنْ كان مُحْسِناً نَجا، وإنْ كان مُسيئاً انْخَرَق بَه الجسرُ فهوَى فيه سبعين خريفاً، وهي سوداءُ مُظْلِمَةٌ".
فأيُّ الحديثيْن أَوْجَعُ لِقَلْبِكَ؟ قال:
كِلاهُما قَدْ أَوْجَعَ قلبي، فَمَنْ يأْخُذُها بما فيها؟
فقال أبو ذزّ: مَنْ سَلَت اللهُ أَنْفَه، وأَلْصَقَ خَدَّهُ بالأَرْضِ، أما إنَّا لا نَعْلَمُ إلا خَيْراً، وعسى إنْ ولَّيتَها مَنْ لا يَعْدِلُ فيها أنْ لا تَنْجُوَ مِنْ إثْمِها.
رواه الطبراني. وتأتي أحاديث نحو هذه في الباب بعده إن شاء الله تعالى.