جلَسَتْ إحداهُما إلى الأُخْرى، فجَعَلتا تأكُلانِ مِنْ لُحومِ النَّاس".
وتقدم لفظ أحمد بتمامه في "الصيام" [٩/ ٢١].
١٦٨٤ - (٧)[ضعيف] وعن شُفَيّ بْنِ ماتعٍ الأصْبَحِيِّ؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"أربعةٌ يُؤْذُونَ أهلَ النار على ما بِهِمْ مِنَ الأَذى، يَسْعَوْن ما بين الحَميمِ والجحيمِ، يدْعون بالوَيْلِ والثُّبورِ، يقول بعضُ أهلِ النارِ لبَعضٍ: ما بالُ هؤُلاءِ قد آذونا على ما بِنا مِنَ الأذَى؟ -قال:- فَرجُلٌ مُغْلَقٌ عليه تابوتٌ مِنْ جَمْرٍ، ورجُلٌ يَجُرُّ أمْعاءَهُ، ورجُلٌ يسيلُ فُوه قَيْحاً ودَماً، ورجلٌ يأكلُ لَحْمَهُ! فيقالُ لصاحِبِ التابوتِ: ما بالُ الأبْعدِ قد آذانا على ما بِنا مِنَ الأَذى؟! فيقولُ: إنَّ الأبْعَدَ قد ماتَ وفي عُنُقِهِ أموالُ الناسِ.
ثُمَّ يقالُ لِلَّذي يَجُرُّ أمْعَاءَهُ: ما بالُ الأبْعَدِ قد آذانا على ما بِنا مِنَ الأذى؟! فيقولُ: إنَّ الأبْعَد كان لا يُبالي أين أصابَ البَوْلُ منهُ [لا يغسله].
ثُمَّ يقالُ للّذِي يسيلُ فُوه قَيْحاً ودَماً: ما بالُ الأبْعَد قد آذانا على ما بِنا مِنَ الأَذى؟! فيقولُ: إنَّ الأبْعَدَ كان يَنظُر إلى كَلِمَةٍ فَيَسْتَلِذُّها كما يَسْتَلِذُّ الرَّفَثَ.
ثُمَّ يقالُ للذي يأكُلُ لَحْمَهُ: ما بالُ الأَبْعَدِ قد آذانا على ما بِنا مِنَ الأَذى؟! فيقول: إنَّ الأبْعَد كان يأكُلُ لُحومَ الناسِ بالغِيبَةِ ويْمشي بالنَّمِيمَةِ".
رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت" وفي "ذم الغيبة"، والطبراني في "الكبير" بإسنادٍ لين، وأبو نعيم وقال:
"شفي بن ماتع مختلف في صحبته، فقيل: له صحبة". [مضى ٤ - الطهارة /٤].
(قال الحافظ): "شفيّ ذكره البخاري وابن حبان في التابعين".
١٦٨٥ - (٨)[ضعيف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"مَنْ أكَلَ لَحْمَ أخيهِ في الدنيا؛ قُرِّب إليه يومَ القِيامَةِ فيقالُ له: كُلْهُ مَيتاً