للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما أكَلْتَه حيّاً، فيأكُلُه، ويَكلَحُ وَيضِجُّ".

رواه أبو يعلى والطبراني، وأبو الشيخ في "كتاب التوبيخ إلا أنه قال: (يصيح) (١) بالصاد المهملة، كلهم من رواية محمد بن إسحاق، وبقية رواة بعضهم ثقات (٢).

(يضج) بالضاد المعجمة بعدها جيم، و (يصيح)؛ كلاهما بمعنى واحد؛ كذا قال بعض أهل اللغة، والظاهر أن لفظة (يضج) بالضاد المعجمة فيها زيادة إشعار بمقارنة فزع أو قلق. والله أعلم.

و (يكلح) بالحاء المهملة؛ أي: يعبس ويقبض وجهه من الكراهة.

١٦٨٦ - (٩) [ضعيف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

جاءَ الأسْلَميَّ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فشَهِدَ على نفْسِهِ بالزنا أربعَ شهاداتٍ يقولُ: أتيْتُ امرَأةً حراماً، وفي كلِّ ذلك يُعْرِضُ عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث إلى أن قال: -قال:

"فما تريدُ بهذا القَوْلِ؟ ".

قال: أريدُ أنْ تُطَهِّرَني. فأمَر بهِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُرْجَمَ، فَرُجِمَ، فسمعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلَيْنِ مِنَ الأنْصارِ يقول أحدُهما لِصاحِبِه: انْظُرْ إلى هذا الذي سَتَر الله عليهِ، فلَمْ يَدع نَفْسَه حتى رُجِمَ رَجْمَ الكَلْب! قال: فَسَكَتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم سارَ ساعةً، فَمَرَّ بجِيفَةِ حِمارٍ شائلٍ بِرِجلهِ (٣)، فقال:

"أينَ فلانٌ وفلانٌ؟ ".

فقالا: نحن ذا يا رسول الله! فقال لهما:


(١) أي: من الصياح، والأول من الضجيج. والظاهر أنّ (يصيح) مصحفة من (يضج) لقربها منها. والله أعلم. قاله الناجي.
(٢) قلت: والعلة عنعنة (ابن إسحاق) فإنه مدلس، وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٣١٦).
(٣) أي: رافعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>