(٢) قلت: يعني البيهقي في "الشعب" (٥/ ٣٠٩/ ٦٧٥٢) من طريق ابن المبارك، عن ابن جريج، والزيادة التي بين المعكوفتين هي من عندي لأن السياق يقتضيها، وبدونها يرجع ضمير (قال) إلى ابن جريج، وهو متقدم على (الليث)، وليس له رواية عن (الليث)، وإنما يروي عن هذا ابن المبارك، فهو القائل: "وبلغني عن الليث. .". ويؤيده أن الزبيدي اليمني قد عزاه إلى (الليث) في "تاج العروس". والله أعلم. ثم إن التفسير المذكور هنا لكلمتي (الهُمزة) و (اللُّمزة) وقع في "الشعب" على القلب: " (الهُمزة): الذي يعيبك في وجهك، و (اللمزة) الذي يعيبك بالغيب". وهكذا رواه ابن جرير في "التفسير" (٣٠/ ١٨٩) عن أبي العالية مختصراً. وعزاه القرطبي للحسن أيضاً ومجاهد وعطاء بن أبي رباح. وذكر البغوي (٨/ ٥٢٩) عن مقاتل ضده. والله أعلم.