للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الغيبة"، والطبراني في "الأوسط"، والبيهقي.

١٦٩١ - (١٤) [ضعيف] ورواه البيهقي أيضاً عن رجل لم يسمَّ عن أنس.

١٦٩٢ - (١٥) [مقطوع] ورواه عن سفيان بن عُيَيْنَةَ غيرَ مرفوع (١)، وهو الأشبه. والله أعلم.

١٦٩٣ - (١٦) [ضعيف] وعن أبي أُمامَةَ رضي الله عنه قال:

أتى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بقيعَ الغَرْقَدِ فوقَفَ على قَبْرْينِ ثَرِيَّيْنِ (٢) فقال:

"أدَفَنْتُمْ فلاناً وفلانَةً؟ -أو قال: فلاناً وفلاناً؟ -".

قالوا: نعمْ يا رسولَ الله! قال:

"قد أُقْعِدَ فلانٌ الآنَ فضُرِبَ". ثم قال:

"والَّذي نفسي بيدِه! لقد ضُرِب ضَربةً؛ ما بَقِيَ منهُ عُضْوٌ إلا انْقَطَع، ولقد تطايرَ قَبْرهُ ناراً، ولقد صَرخَ صرْخَةً سمعها الخلائقُ إلا الثقليْنِ الإنسَ والجن، ولولا تَمَزُّع (٣) قلوِبكُمْ، وتزيُّدكم في الحديثِ؛ لَسَمِعْتُمْ ما أسْمَعُ".

ثم قالوا: يا رسولَ الله! وما ذَنْبُهما؟ قال:

"أمَّا فلانٌ؛ فإنَّه كان لا يَسْتَبْرِئُ (٤) مِنَ البَوْلِ، وأمّا فلانٌ -أو فلانةٌ- فإنَّه كان يأكُلُ لُحومَ الناسِ".


(١) قلت: هذا وما قبله عند البيهقي في "الشعب" (٦٧٤٠ - ٦٧٤٢). وهو مخرج في "الضعيفة" (٥٢٦٢).
(٢) أي: نديِّين مبلولين. جاء في "اللسان": "وأرض ثريَّة وثرياء: أي: ذات ثرى وندى".
وأما تفسيره بـ (غنيين) -كما فعل عمارة- فهو من غفلاته! وقلده المعلقون الثلاثة بجهلهم (١٣/ ٤٩٧).
(٣) الأصل: (تمريج)، وعلى هامشه: "المرج: الخلط".
قلت: ولا وجه له هنا، وفي بعض النسخ كما في هامش طبعة عمارة (تمزع)، وهو الصواب الموافق لرواية أحمد المتقدمة.
(٤) وفي نسخة: لا يستتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>