للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الطبراني بإسناد صحيح. وهو هكذا في نسختي غير مرفوع.

١٨٣٨ - (١٢) [ضعيف] وعن أبي عبد ربّ؛ أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر يحدث؛ أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إنّ رجلاً أسرفَ على نفسِه، فلقيَ رجلاً فقال: إن الأَخِرَ قتل تسعةً وتسعين نفساً كلَّهمِ ظلماً، فهل تجد لي مِنْ توبةٍ؟ فقال: إنْ حدّثْتُكَ أن الله لا يتوبُ على من تاب كذبتُك، ههنا قوم يتعبَّدون فائتهم تعبد الله معهم.

فتوجَّهَ إليهم، فمات على ذلك. فاجتمعت ملائكةُ الرحمةِ وملائكةُ العذابِ، فبعثَ اللهُ إليهم ملكاً فقالَ: قيسوا ما بين المكانين، فأيهم كان أقربَ فهو منهم، فوجدوه أقرب إلى دار التَّوَّابين بأُنمُلَةٍ؛ فغُفر له".

رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد (١).

١٨٣٩ - (١٣) [ضعيف] ورواه أيضاً بنحوه بإسناد لا بأس به (٢) عن عبد الله بن عمروٍ، فذكر الحديث إلى أن قال:

"ثم أتى راهباً آخر فقال: إني قتلت مئة نفسٍ، فهل تجد لي من توبةٍ؟ فقال: قد أسرفتَ، وما أدري، ولكن ههنا قريتان: قرية يقال لها: (نَصْرَةٌ)، والأخرى يقال لها: (كَفْرَةٌ)، فأما أهل (نصرةَ) فيعملون عملَ أهلِ الجنةِ لا يثبُتُ فيها غيرهم، وأما أهلُ (كفرةَ) فيعملون عملَ أهلِ النارِ لا يثبتُ فيها غيرهم، فانطلقْ إلى أهل نصرة، فإن ثَبَتَّ فيها وعملت عمل أهلها فلا شك في


(١) قلت: مدارهما على (عبيدة بن أبي المهاجر) لا يعرف. انظر "الصحيحة" (٢٦٤٠).
(٢) كذا قال! ونحوه قول الهيثمي: ". . . ورجاله رجال الصحيح"! وفيه (عبد الرحمن بن زياد)، وهو ابن أنعم الإفريقي، وهو ضعيف، وفيه ألفاظ منكرة مخالفة لحديث الشيخين عن أبي سعيد الخدري كما يتبين لكل ناظر، وهو في هذا الباب من "الصحيح". وجهل الثلاثة فحسنوا هذا والذي قبله!

<<  <  ج: ص:  >  >>