للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأعْطاها ستِّين ديناراً على أنْ يَطأَها، فلمّا قَعَدَ مِنْها مَقْعَد الرجُلِ مِن امْرأَتِهِ أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبْكيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكِنَّه عَمَلٌ ما عَمِلْتُه قَطُّ، وما حَملَني عليهِ إلا الحَاجَة، فقال: تَفْعَلين أنتِ هذا، وما فَعَلْتِهِ قَطُّ (١)، اذْهَبي فِهِيَ لكِ؛ وقال: لا والله لا أعْصي الله بعدَها أبداً، فماتَ مِنْ ليلَتِه، فأصْبح مكتوياً على بابِه: إنَّ الله قد غَفَرَ لِلْكِفْلِ".

رواه الترمذي وحسنه واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه إلا أنه قال:

"سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من عشرين مرة يقول"، فذكر بنحوه.

والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرها، وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد" (٢). [مضى ٢١ - الحدود /٧].

١٨٣٧ - (١١) [ضعيف موقوف] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال:

كانت قرَيتانِ إحداهُما صالِحةٌ، والأخْرى ظالمِةُ، فخَرَج رَجُلٌ مِنَ القرَيةِ الظالِمَةِ يريدُ القرَيةَ الصالِحَةَ، فأتاهُ الموْتُ حيثُ شاءَ الله، فاخْتَصَم فيهِ المَلكُ والشيطانُ (٣)؛ فقال الشيطانُ: والله ما عصاني قطُّ. فقال الملَكُ: إنَّه قد خَرَجَ يريدُ التوبةَ، فقُضِيَ بينَهما أنْ يُنْظَرَ إلى أيِّهما أقْربُ؟ فوجدوه أقربَ إلى القرية الصالِحَةِ بِشِبرٍ، فَغُفِرَ له.

قال مَعْمَرٌ: وسمعتُ مَنْ يقولُ: قرَّبَ الله إليه القريةَ الصالحةَ.


(١) ليس عند الترمذي (قط)، وإنما هي عند ابن حبان (٢٤٥٣ - موارد).
(٢) تقدم هناك بيان أن في إسناده جهالة والرد على من صححه أو حسنه!
(٣) هذه الرواية خطأ؛ جاء من عدم حفظ الراوي للقصة جيداً، فإن الخاصمة إنما كانت بين ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. نعم جاء ذكر الشيطان في بعض طرق الحديث الذي بعد هذا في الأصل، وهو مِنْ حديث أبي سعيد، وقد خرَّجته في "الصحيحة" (٢٦٤٠)، وخرجت حديث ابن مسعود في الكتاب الآخر (٥٢٥٤) وهو موقوف كما ذكر المؤلف رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>