قال موسى: يا إله البرِيَّةِ كلِّها! ويا مالكَ يومِ الدينِ! ويا ذا الجلال والإكرامِ! ماذا أعدَدْتَ لهم، وماذا جزَيْتَهُم؟ قال:
أمّا الزاهِدونَ في الدنيا؛ فإنّي أبَحْتُهم جنَّتي يتَبَوَّؤنَ منها حيثُ شاؤوا. وأمّا الوَرِعونَ عمَّا حَرَّمْتُ عليهِم؛ فإذا كان يومُ القيامَةِ لَمْ يبْقَ عبدٌ إلاّ ناقَشْتُه [الحساب] وفَتَشْتُه [عما في يديه]؛ إلا الورعونَ، فإنِّي أسْتَحْييهِمْ وأُجِلُّهُم وأكْرِمُهُم، فأُدْخِلُهمُ الجنَّةَ بغَيْرِ حِسابٍ، وأمَّا البَكَّاؤنَ مِنْ خَشْيتي؛ فأولئك لهُمْ الرَّفيقُ الأعْلى لا يشارَكونَ فيه".
رواه الطبراني (١) والأصبهاني.
١٨٧٠ - (٤)[موضوع] ورُوي عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"ما تَزَيَّنَ الأبرارُ في الدنيا بمثْلِ الزهدِ في الدنيا".
رواه أبو يعلى.
١٨٧١ - (٥)[ضعيف] ورُوي عن عبدِ الله بْنِ جعْفَر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إذا رَأيْتُم مَنْ يَزْهَدُ في الدنيا فادْنوا منه؛ فإنَّه يُلَقَّى الحِكْمَةَ"
رواه أبو يعلى.
(١) قلت: في "الكبير" و"الأوسط"، وعزاه الهيثمي لـ "الأوسط" فقط، فقصر، واقتصر على قوله في راويه (جويبر): "ضعيف" فحسب؛ فتساهل؛ لأنه ضعيف جداً كما قال الحافظ، وقال الذهبي: "تركوه". وأما الثلاثة فهم في غفلتهم ساهون! ويغلب على الظن أن الحديث من الإسرائيليات رفعه هذا المتروك. وقد خرجته في "الضعيفة" (٥٢٥٨).