دخلَ عليّ الحسنُ بن عليٍّ وعبد الله بن جعفرٍ وعبد الله بنُ عباسٍ رضي الله عنهم، فقالوا: اصنعي لنا طعاماً مما كان يعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - أَكْلُه.
قالت: يا بُني! إذاً لا تشتهونَه اليوم! فقمتُ، فأخذتُ شعيراً فطحنتُه ونَسَفْتُه، وجعلتُ منه خبزةً، وكان أدمُه الزيتَ، ونثرتُ عليه الفُلفُلَ فقرّبته إليهم، وقلت:
"كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ هذا".
رواه الطبراني بإسناد جيد (١).
١٩١٢ - (٤٦)[ضعيف] و [روى] الطبراني [حديث ابن مسعود الذي في "الصحيح"]، ولفظه: قال:
دَخلْتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو في غُرْفَةٍ كأنَّها بيتُ حَمَّامٍ، وهو نائمٌ على حَصيرٍ قد أثَّرَ بِجَنْبِه، فبَكَيْتُ. فقال:
"ما يُبْكيكَ يا عبدَ الله؟ ".
قلتُ: يا رسولَ الله! كِسْرى وقَيْصَرُ يَطَؤونَ على الخَزِّ والديباجِ والحرير، وأنْتَ نائمٌ على هذا الحَصيرِ؛ قد أثَّر بجنْبِكَ. فقال:
"فلا تَبكِ يا عبدَ الله! فإنَّ لهمُ الدنيا ولنا الآخرةُ، وما أنا والدنيا، وما
(١) قلت: يَعْجب الشيخ الناجي (٢١١/ ٢) من هذا التجويد، ومن عزوه للطبراني، وقد أخرجه الترمذي في "الشمائل"، وأعله بأن تابعيه لين، وفيه آخر لين أيضاً، ولذلك خرجته في "الضعيفة" (٦٧٧٨). وأما الجهلة فتجاهلوا إعلال الشيخ وحسنوه!