للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَثَلي ومثلُ الدنيا؛ إلا كمِثْلِ راكِبٍ نَزلَ تحْتَ شَجرةٍ ثمَّ سارَ وتَرَكَها".

ورواه أبو الشيخ في "كتاب الثواب" بنحو الطبراني (١).

قوله: (كأنها بيت حمَّامٍ) هو بتشديد الميم، ومعناه: أن فيها من الحرّ والكرب كما في بيت الحمّام.

١٩١٣ - (٤٧) [منكر] وعن عائشةَ قالتْ:

كانَ لِرَسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريرٌ مُرْمَلٌ بالبُرْدِيّ (٢)، عليهِ كِسَاءٌ أسودُ قد حشوْناه بالبُرْديِّ، فدخَل أبو بكْرٍ وعَمرُ عليه، فإذا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - نائمٌ عليهِ، فلمّا رآهُما اسْتَوى جالِساً، فنَظرا فإذا أثَرُ السريرِ في جَنْبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكرٍ وعمرُ رضوانُ الله عليهمْ:

يا رسولَ الله! ما يؤذيكَ خُشونةُ ما ترى مِنْ فِراشِك وسَريرِك؟ وهذا كِسْرى وقيصَرُ على فراشِ الحريرِ والدِّيباجِ. فقال - صلى الله عليه وسلم -:

"لا تقولا هذا، فإنَّ فِراشَ كِسْرى وقيْصَرَ في النارِ، وإنَّ فراشي وسريري هذا عاقِبَتُه إلى الجنةِ".

رواه ابن حبان في "صحيحه" من رواية الماضي بن محمد (٣).

١٩١٤ - (٤٨) [ضعيف] وعن أنسٍ قال:

"لَبِسَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصوفَ، واحْتَذى المَخْصوفَ". وقال:

"أكلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَشِعاً، ولَبِسَ حلْساً خَشِناً".


(١) قلت: أخرجه في "الكبير" (١٠/ ٢٠٠/ ١٠٣٢٧)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" أيضاً (٢٢٨) من طريق ابن أبي عاصم، وهذا في "الزهد" (٨٩/ ١٨١)، وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت، وضعف (عبيد الله بن سعيد صاحب الأعمش). وله طريق آخر نحوه مختصراً، وشاهد عن ابن عباس تراها هنا في "الصحيح".
(٢) نبات كالقصب، تصنع منه الحصر.
(٣) قلت: هو شبه مجهول، لم يرو عنه غير ابن وهب، وقال ابن عدي: "منكر الحديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>