"رووه كلهم عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران. ورواه ابن حبان أيضاً بنحوه عن أبي عامر الخزاعي عن الحسن عن عمران. وهذه جيدة؛ إلا أن الحسن اختلف في سماعه من عمران، وقال ابن المديني وغيره: لم يسمع منه. وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران. والله أعلم"(١).
٢٠١٦ - (٣)[ضعيف] وعن ابن أخت زينت امرأة عبد الله، عن زينب رضي الله عنها قالت:
كانت عجوزٌ تدخل علينا ترقي من الحُمرةِ، وكان لنا سريرٌ طويل القوائم، وكان عبدُ الله إذا دخل تنحنح وصوّتَ، فدخلَ يوماً فلما سمِعَتْ صوتَه احتجبت منه، فجاء فجلس إلى جانبي، فمسّني فوجد مسَّ خيطٍ، فقال: ما هذا؟ فقلتُ: رُقىً لي فيه من الحُمرةِ، فجذبه وقطعه فرمى به، ثم قال:
لقد أصبحَ آلُ عبدِ الله أغنياءَ عن الشركِ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"إن الرقى والتمائم والتِّوَلةَ شركٌ".
قلت: فإني خرجتُ يوماً فأبصرني فلانٌ، فدمعت عيني التي تليه، فإذا رقيتُها سكَنَتْ دمعتُها، وإذا تركتُها دَمَعتْ.
قال: ذاك الشيطان، إذا أطعتهِ ترككِ، وإذا عصيتهِ طعنَ بإصبعه في عينك، ولكن لو فعلتِ كما فعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كان خيراً لك وأجدر أن تشفي: تنضحي في عينك الماء وتقولي:
(١) قلت: الراجح أنه لم يصح سماعه منه، ولو صح؛ فلا ينفع هنا، لأن (الحسن) مدلس وقد عنعنه، والراوي عنه (المبارك بن فضالة) مدلس أيضاً وقد عنعنه، ولذلك فما أصاب من قال من الشيوخ: "رواه أحمد بسند لا بأس به"! ولا أحسن من حسنه كالجهلة الثلاثة.