للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنك وإليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت" فهذا قوله {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.

١٢٠٢ - * روى أحمد عن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل ويكسوني ربي حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود".

أقول: المقام المحمود هو الذي يشفع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف بعد طول الوقوف ليفصل الله عز وجل في شأنهم وهذه الشفاعة هي التي تسمى شفاعة فصل الخطاب ولرسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتان بعدها تكونان بعد أن يلجأ الناس إلى الأنبياء، فيحال الأمر عليه، وهي الشفاعة لجواز الصراط، والشفاعة لدخول الجنة وله مع ذلك ست شفاعات أخرى سنراها والشفاعات الثلاثة الأولى كلها تدخل تحت ما يسمى المقام المحمود.

١٢٠٣ - * روى الطبراني عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم أنبأكم بأول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة وبأول ما يقولون". قالوا: نعم قال: "إن الله عز وجل يقول للمؤمنين: هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا، فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا رجمتك وعفوك. فيقول: فقد وجبت لكم رحمتي".

١٢٠٤ - * روى الترمذي عن عمرة بن شعيب رحمه الله عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم، يقال


١٢٠٢ - أحمد (٣/ ٤٥٦).
مجمع الزوائد (٧/ ٥١) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
١٢٠٣ - المعجم الكبير (٢٠/ ١٢٥).
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٨). وقال: رواه الطبراني بسندين أحدهما حسن.
١٢٠٤ - الترمذي (٤/ ٦٥٥) ٣٨ - كتاب صفة القيامة، ٤٧ - باب حدثنا سويد بن نصر.
وقال: حديث حسن صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>