للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٣ - * روى أحمد عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن للمنافقين علامات يُعرفون بها: تحيتُهم لعنةٌ وطعامهم نُهبةٌ وغنيمتهم غُلولٌ، لا يقربون المساجد إلا هجراً ولا يأتون الصلاة إلا دُبراً مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون خُشبٌ بالليل صُخبٌ بالنهار" وقال يزيد مرة: "سخب بالنهار".

٣٦٤ - * روى البزار عن ابن عباس قال: يقول أحدهم: أبي صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنعلٌ خلق خيرٌ من أبيه.

أقول هذا الحديث محمول على المنافقين ممن ظاهرهم الصحبة وباطنهم الكفر، وهم قلة وقد عرَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة عليهم حتى يكشف حالهم إذا قاموا مقاماً يخشى منهم على الإسلام، ولذلك فالقول بعدالة الصحابة لا يقدح فيه أن يوجد مثل هؤلاء لهذا الاحتياط الذي احتاطه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٣٦٥ - * روى أبو يعلى عن أنس بن مالك قال: غدا أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة. قال "وما ذاك" قالوا: النفاقُ النفاقُ. قال: "ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله". قالوا: بلى. قال: "ليس ذلك النفاق" قال: ثم عادوا الثانية فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة. قال: "وما ذاك". قالوا: النفاق النفاق. قال: "ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله". قالوا: بلى. قال: "ليس ذاك النفاق". قال: ثم عادوا الثالثة فقالوا: يا رسول الله هلكنا


٣٦٣ - أحمد (٢/ ٢٩٣).
كشف الأستار (١/ ٦١).
قال في المجمع (١/ ١٠٢): رواه أحمد والبزار وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره. أهـ من المجمع. فالحديث حسن على مذهب يحيى.
صخب: أي صياحون فيه متجادلون.
٣٦٤ - كشف الأستار، الموضع السابق.
قال في المجمع (١/ ١١٣): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
٣٦٥ - مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٠). وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين وهو ثقة أ. هـ.
قال في التقريب (٢/ ١٠٥): صدوق ربما أخطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>