للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله، فقال: "اذهب إلى أهلك فانظر: هل تجد شيئاً؟ " فذهب، ثم رجع، فقال: لا والله، ما وجدت شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر ولو خاتماً من حديد" فذهب، ثم رجع فقال: لا، والله يا رسول الله، ولا خاتماً من حديد، ولكن هذا إزاري- قال سهل: ماله رداء- فلها نصفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تصنعُ بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء" فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسة قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً، فأمر به فدعي، فلما جاء قال: "ماذا معك من القرآن؟ " قال: معي سورة كذا، وسورة كذا- عددها- قال: "تقرؤهن عن ظهر قلبك؟ " قال: نعم، قال: "اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن".

٦٤ - * روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين، منهم سهيل بن عمرو، وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول الله، قد خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس بهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقةً في الدين سنفقههم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلوبهم على الإيمان" قال أبو بكر وعمر: من هو يا رسول الله؟ قال: "خاصف النعل" وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها، ثم التفت إلينا علي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ من النار".

٦٥ - * روى البخاري ومسلم عن أبي ظبيان حصين بن جندب قال: سمت أسامة بن زيد يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت


٦٤ - الترمذي (٥/ ٦٣٤) ٥٠ - كتاب المناقب ٢٠ - باب مناقب علي بن أبي طالب.
وقال: هذا حديث صحيح غريب.
(يخصفها): خطف النعل يخصفها: إذا خرزها.
٦٥ - البخاري (١٢/ ١٩١) ٨٧ - كتاب الديات ٢ - باب قول الله ومن أحياها.
مسلم (١/ ٩٦) ١ - كتاب الإيمان ٤١ - باب نحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>