للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمشرق وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب، وآخِر ذلك: نارٌ تطرد الناس إلى محشرهم.

وفي رواية (١) قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في غُرفةٍ ونحن أسفل منه، فاطلع إلينا ... وذكر نحوه.

وفي أخرى (٢) نحوه وقال أحدهما في العاشرة: نزول عيسى ابن مريم، وقال الآخر: وريح تُلقي الناس في البحر.

وفي رواية أبي داود (٣)، قال: كُنا قعوداً في ظل غُرفةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا الساعة، فارتفعت أصواتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تكون- أو لن تقوم- حتى يكون قبلها عشرُ آيات: طلوع الشمس من مغربها، وخروجٌ الدابة، وخروجُ يأجوج ومأجوج، والدجالُ، وعيسى ابنُ مريم، والدخانُ، وثلاث خسوف: خسف بالمغرب، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، وآخِرُ ذلك: تخرجُ نارٌ من اليمن، من قعرِ عدن، تسوق الناس إلى المحشر".

وفي رواية الترمذي (٤) نحو الأولى، وزاد في ذكر النار قال: "ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس- أو تحشر الناس- فتبيتُ معهم حيثُ باتوا، وتقيلُ معهم حيث قالوا".

أقول:

قوله عليه السلام في هذا الحديث (والدخان) وقول الراوي (فذكر الدخان) وقوله في الحديث السابق الذي رواه مسلم (أو الدخان) حمله بعض العلماء على دخان يكون بين يدي الساعة ويعتبر من أشراطها الكبرى. وعلى ذلك فسروا قوله تعالى {فَارْتَقِبْ يَوْمَ


(١) مسلم (٤/ ٢٢٢٦): الموضع نفسه.
(٢) مسلم (٤/ ٢٢٢٦): الموضع نفسه.
(٣) أبو داود (٤/ ١١٤) كتاب الملاحم، باب أمارات الساعة.
(٤) الترمذي (٤/ ٤٧٧) ٣٤ - كتاب الفتن، ٢١ - باب ما جاء في الخفس. وقال: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>