للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض، والمعروف أن هذه الحالة لا تكون إلا عند طلوع الشمس من مغربها، ولذلك فإننا نحمل هذا الحديث على أن المراد باليوم الذي كسنة واليوم الذي كشهر واليوم الذي كجمعة بأنها كذلك في الشدة والبلاء بدليل أن هناك روايات تذكر أن مكثه في الأرض أربعون سنة وإنما هي أربعون سنة في الشدة والبلاء وإلا فمكثه أربعون يومًا.

قال ابن حجر في الفتح

"وقع في حديث جابر: "يسيح في الأرض أربعين يومًا يرد كل بلدة غير هاتين البلدتين مكة والمدينة حرمهما الله تعالى عليه، يوم من أيامه كالسنة ويوم كالشهر ويوم كالجمعة وبقية أيامه كأيامكم هذه". أخرجه الطبراني وهو عند أحمد بنحوه بسند جيد ولفظه "تطوى له الأرض في أربعين يومًا إلا ما كان من طيبة" ... الحديث وأصله عند مسلم من حديث النواس بن سمعان بلفظ: قلنا يا رسول الله فما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا". فذكره وزاد: قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كالسنة يكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره". قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح". وله عن عبد الله بن عمرو: "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا". الحديث، والجزم بأنها أربعون يومًا مقدم على هذا الترديد، فقد أخرجه الطبراني من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو بن بلفظ: "يخرج -يعني الدجال- فيمكث في الأرض أربعين صباحًا يرد فيها كل منهل إلا الكعبة. والمدينة وبيت المقدس". الحديث ووقع في حديث سمرة .. "يظهر على الأرض كلها إلا الحرمين وبيت المقدس فيحصر المؤمنين فيه ثم يهلكه الله" [قوله عليه السلام: "فيحصر المؤمنين في بيت المقدس" علق عليه الشيخ عبد الفتاح: "كذا في رواية الإمام أحمد ي "المسند" ٥: ١٦. وجاء في "مجمع الزوائد" للهيثمي ٧: ٣٤١ هكذا: (وإنه يحصر المؤمنون). أي بالبناء للمجهول للفعل وبرفع ما بعده. ا. هـ. (التصريح بما تواتر في نزول المسيح)].

وفي حديث جنادة بن أبي أمية: أتينا رجلاً من الأنصار من الصحابة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أنذركم المسيح" ... الحديث وفيه "يمكث في الأرض أربعين

<<  <  ج: ص:  >  >>