للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكتوب فيها -أي في الصرة-: هذا نبت في زمان كان يعمل فيه بالعدل. انتهى. اهـ (التصريح).

أقول: وفي الحديث الذي مر معنا إشارة إلى الريح التي تقبض نفس كل مؤمن، وقد يظن قارئ الحديث أن ذلك كائن زمن المسيح عليه الصلاة والسلام، والأمر ليس كذلك، فهي تأتي بعد نزول المسيح عليه الصلاة والسلام، والناس لا زالوا يعيشون في آثار من بركة وجوده عليه الصلاة والسلام.

١٠٤٥ - * روى أبو داود، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني حدثتكم عن الدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح الدجال قصير أفحج، جعد أعور، مطموس العين، ليست بناتئةٍ ولا جحراء، فإن التبس عليكم، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور".

١٠٤٦ - * روى مسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس، فقال: "إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة".

وفي رواية الترمذي (١): أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الدجال؟ فقال: "ألا إن ربكم ليس بأعور، ألا وإنه أعور، عينه اليمنى كأنها عنبة طافئة".

وفي رواية البخاري (٢): أن المسيح ذكر بين ظهراني الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافئة".


١٠٤٥ - أبو داود (٤/ ١١٦، ١١٧) كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، وإسناده حسن.
(الفحج): تباعد ما بين الفخذين، والرجل أفحج.
(عين حجراء): أي غائرة مختفية، كأنها قد انجحرت، أي: دخلت في جحر، وهو الثقب، قال الهروي: وأقرأنيه الأزهري جخراء -بالجيم والخاء المعجمة- وأنكره بالحاء المهملة، قال: معناه الضيقة فيها رمض وغمص.
١٠٤٦ - مسلم (٤/ ٢٢٤٧) ٥٢ - كتاب الفتن، ٢٠ - باب ذكر الدجال وصفته وما معه.
(١) الترمذي (٤/ ٥١٤) ٣٤ - كتاب الفتن، ٦٠ - باب ما جاء في صفة الدجال.
(٢) البخاري (١٣/ ٣٨٩) ٩٧ - كتاب التوحيد، ١٧ - باب قول الله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.

<<  <  ج: ص:  >  >>