للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخلصت إلى عظمي، وامتحشت، فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يومًا راحا فاروه في اليم، ففعلوا، فجمعه الله عز وجل إليه، فقال؛ لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك". قال: "فغفر الله له". فقال عقبة: وأنا سمعته يقول ذلك، وكان نباشًا.

وفي رواية (١) عن حذيفة مختصرا: أنه عليه السلام قال في الدجال: "إن معه ماء ونارًا، فناره ماء بارد، وماؤه نار، فلا تهلكوا".

قال أبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولمسلم (٢): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان، أحدهما: رأي العين ماء أبيض، والآخر: رأي العين نار تأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارًا، وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه فليشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتبٍ".

وفي رواية لمسلم (٣) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار".

وفي رواية أبي داود (٤) قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: لأنا بما مع


(١) مسلم (٤/ ٢٢٤٩)، في الموضع السابق.
(٢) المصدر السابق.
(تأجج) النار: اتقادها.
(ظفرة): الظفرة -بالتحريك- جليدة تغشى ناتئة من الجانب الذي يلي الأنف على بياض العين إلى سوادها.
(٣) المصدر السابق.
(شعر جفال): كثير ملتف.
(٤) أبو داود (٤/ ١١٥، ١١٦)، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>