للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدجال أعلم منه، إن معه بحرًا من ماء، ونهرًا من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، والذي ترون أنه ماء نار، فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يرى أنه نار، فإنه سيجده ماء قال أبو مسعود: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

١٠٤٨ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة". قال النووي في شرح مسلم: وأصبهان بفتح الهمزة وكسرها وبالباء وبالفاء. ا. هـ.

أقول: في الحديث إشعار لأهل عصرنا بأكثر من معنى، فهؤلاء اليهود الذين يتابعون الدجال ويأتون معه يوم ظهوره إلى القدس حيث تكون عاصمة الخلافة الإسلامية هم الذين تتحدث عنهم النصوص أن الحجر والشجر يدلان المسلم عن مكان الواحد منهم ليقتله ما عدا شجر الغرقد.

وكون الخلافة الإسلامية عاصمتها القدس وقتذاك فذلك يشير إلى أن دولة اليهود الحالية لن تستمر في فلسطين، وكون هذا العدد الكبير من اليهود سيخرج من أصبهان فذلك يشير إلى هجرة لليهود لبلاد إيران من جديد، وفي ذلك كله إشارة إلى أن هناك بعدًا نسبيًا بيننا وبين ظهور الدجال ونزول عيسى ابن مريم وظهور المهدي إذا كان المهدي سيظهر بين يدي نزول المسيح عيسى ابن مريم.

١٠٤٩ - * روى مسلم عن أبي الزبير رحمه الله سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: أخبرتني أم شريك: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال".

قالت أم شريك: قلت: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: "هم قليل".

أقول: في هذا الحديث إشارة أخرى إلى أن بيننا وبين ظهور الدجال بعدًا نسبيًا فالعرب


١٠٤٨ - مسلم (٤/ ٢٢٦٦) ٥٢ - كتاب الفتن، ٢٥ - باب في بقية من أحاديث الدجال.
١٠٤٩ - مسلم، في الموضع السابق.
والترمذي (٥/ ٧٢٣) ٥٠ - كتاب المناقب، ٧٠ - باب مناقب في فضل العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>