(خطيب مِصقع): أي كلُّ خطيب بليغ اللسان. ويريد به الخطيب البليغ الذي يُخْدَع ببلاغته وفصاحته العقول والألباب، فيريها الباطل حقّاً والحقُّ باطلاً (راكب مُوضِع): أي مُسْرِع. ويريد به من يَخفُّ ويُسرِع في الفتنة ونُصرة الباطل وتأييذ دُعاته. (كل غني خفي): أي كل غني النفس معتزل عن الناس، مُختفٍ عليهم مكانه منقطع إلى العبادة والشغل بأمور نفسه أيام الفتن والأهواء. (اللبون): الناقة ذات اللبن تُرضِعه ولدها. وابن اللَّبون هو ولدها الصغير الذي مايزال يرضع لبن أمه. فهو لضِغره لا يُمكِن أن يُركَب عليه لقتال ونحوه. ولا أن يكون فيه لبنٌ ليُحلَب فيُتضغَذَّى بلبنه. فيبقى بعيدأ عن أن يُستعان به في أمرٍ من أمور الفتنة. أهـ. من التصريح بما تواتر في نزول المسيح. ١٠٧٧ - المستدرك (٤/ ٤٩٦ - ٤٩٨). وقال: صحيح على شرط الشيْخَين. ولم يتكلَّم عليه الذهبي بشيء سوى أنه من رواية أبي الزغراء عبد الله بن هانئ. انتهى. ولا شمَّ أن أبا الزعراء ثِقة، كما صرَّح به ف "التهذيب" وغيره، فعدم، فَعدم تخريجهما عنه لا يضُّر بصحَّة الحديث. قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: =