نادى يوسف عليه السلام بقوله: يا صاحِبَيِ السِّجْنِ استعدادا لسماع الجواب، فقال للسّاقي الذي رأى أنه يعصر عنبا يؤول إلى الخمر: إنك تسقي سيدك الخمر كما كنت تفعل قبل السجن بحسب العادة، وهذا دليل على براءته من تهمة الاشتراك في تسميم الملك.
وأما الآخر: وهو الخباز الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه، فتأكل جوارح الطير كالنّسر والعقاب من رأسه، أي إنه يقتل ويصلب.
ثم أخبرهما يوسف عليه السلام عما علمه بتعليم الله تعالى: أن الأمر قد قضي، ووافق القدر، ولا مناص منه. وقوله: تَسْتَفْتِيانِ أي تسألان عن المشكل، والفتوى جوابه.