للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال لهم نبيهم صموئيل: إن الله أرسل لكم طالوت ملكا، فعليكم بالطاعة، والقتال معه، فاعترضوا عليه قائلين: كيف يكون ملكا علينا، وهو لا يستحق الملك؟ لأنه ليس من سلالة الملوك، ولا من سلالة الأنبياء، ونحن أصحاب السلطة والسيادة أحق بالملك منه؟ وأضافوا أيضا: إنه فقير لم يؤت رزقا واسعا ومالا وفيرا، يستعين به على إقامة الملك؟ فقال نبيهم: إن الله اختاره لكم ملكا، وزاده سعة في العلم، وقوة في الجسد، فكان قويا في دينه وتدبيره الأمور، كما كان قويا في بدنه، ليقاوم الأعداء في الحروب، والله واسع الفضل والإنعام، عليم بمن هو أهل للملك وأصلح له، وبمن هو أقدر على قيادة الجيش وتحقيق الفوز والنصر.

ثم ذكر الله تعالى ما حققه طالوت أثناء ملكه، فقال:

[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٤٨ الى ٢٥٢]

وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٤٨) فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٢٥٠) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٢٥١) تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢٥٢)

«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨»


(١) صندوق التوراة.
(٢) فيه طمأنينة لقلوبكم.
(٣) انفصل عن بيت المقدس.
(٤) مختبركم.
(٥) أخذ بيده.
(٦) لا قدرة ولا قوة لنا.
(٧) جماعة.
(٨) ظهروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>