إن جوهر رسالة القرآن العظيم إصلاح الناس وهدايتهم وإسعادهم، وتبشيرهم بجنان الخلد إن استقاموا على أمر الله، وإنذارهم سوء العذاب، والخسران إن انحرفوا عن جادة الهدى، وأنكروا وجود يوم القيامة. ومصدر القرآن المجيد: هو الله الحكيم العليم الذي يضع الأمور في نصابها وموضعها الصحيح، ويشرع للناس ما يتفق مع علمه الشامل بأحوالهم وطبائعهم، ناقلا لهم من الأدنى إلى الأعلى، وآخذا بأيديهم من وهاد الشّرّ والفساد إلى قمم الخير والصلاح. وهذا ما دوّنته الآيات الكريمة التالية في مطلع سورة النّمل المكّية: