والذين يكفرون بعد الإيمان: جزاؤهم لعنة الله (أي الطرد من رحمته) ولعنة الملائكة والناس أجمعين، وهم مخلّدون ماكثون دائما في نار جهنم، لا يخفف عنهم العذاب، ولا يمهلون ولا يؤخرون عن العذاب، إلا الذي تابوا منهم بعد كفرهم، ورجعوا إلى الله وأصلحوا أعمالهم وقلوبهم، فإن الله غفور لما سبق، رحيم بعباده، حيث يقبل توبة التائب.
إذا كنا بأمر الله في قرآنه نؤمن بجميع الأنبياء، فما على المؤمنين حقا إلا أن يكونوا متسامحين، مبتعدين عن العصبية الدينية التي تزرع الأحقاد وتولد الخصومات، وأن يعلموا أن الله تعالى قادر على هداية العالم إلى دين واحد، وأن اختلاف الناس لحكمة بالغة هي معرفة الحق في مقارنته مع غيره من الباطل، وهذا يدعونا إلى أن نعمل معا صفا واحدا لخير البلاد والأمة، تاركين الحساب على الإيمان وغيره إلى الله تعالى في عالم الآخرة.
[أصناف الكفار]
صنّف الله تعالى الكفار في قرآنه أصنافا ثلاثة بحسب أحوالهم من الإصرار على الكفر ثم الموت، أو التوبة بعد الكفر في الحياة العادية، أو في آخر لحظات العمر، قال الله تعالى: