للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[متابعة نشر الرسالة وإثبات التوحيد]

أمر الله تعالى نبيه بمتابعة التبليغ ونشر الدعوة أو الرسالة، مهما كانت الصعاب، والتحديات الباطلة، والاتهامات الواهية، فليس هو بكاهن ولا شاعر ولا مجنون، وإنما أعداؤه قوم طغاة تجاوزوا الحد في الكفر والعناد، ثم أثبت الله قدرته وتوحيده بخلق البشر وخلق السماوات والأرض، مما يدل على إمكان إعادة الخلق والبعث وليس للمشركين دليل مقبول على عقائدهم الزائغة، ولا سلطان لهم على شيء فلا يضر كيدهم رسول الله، وسينصره الله، ويظهر دينه، ولو كره الكافرون، وهذا ما قررته الآيات الآتية:

[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٢٩ الى ٤٣]

فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (٢٩) أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (٣٢) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣)

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٣٤) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٣٨)

أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣)

«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» «٩» «١٠» [الطور: ٥٢/ ٢٩- ٤٣] .

لا تأبه أيها الرسول بمحاولات الصد والإحباط من قومك قريش، واثبت على ما


(١) الكاهن: المخبر عن الأمور الماضية بلا وحي. والعراف: المخبر عن أمور المستقبل.
(٢) ننتظر به حوادث الدهر.
(٣) عقولهم.
(٤) ظالمون مجاوزون الحدود بكفرهم وعنادهم.
(٥) اختلقه وافتراه من عند نفسه.
(٦) القاهرون الغالبون على الأشياء.
(٧) بحجة قوية واضحة.
(٨) غرم: وهو الالتزام بما ليس عليه.
(٩) تدبير مكيدة وشر. [.....]
(١٠) المغلوبون المهلكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>