وتحريم العمل يوم السبت، وهذا ما تميزت به رسالة رسول الإسلام من الأخذ باليسر والسماحة، والبعد عن الحرج والمشقة وإرهاق النفس.
هذه هي خواص الرسالة المحمدية، فالذين آمنوا بالنبي العربي الأمي وبرسالته، وعزروه، أي منعوه من الأعداء، ونصروه، أي عظموه ووقروه، وأيدوه باللسان والجهاد، واتبعوا النور الإلهي الذي أنزل معه، وهو القرآن الكريم والوحي المبين له في السنة، فالنور كناية عن جملة الشرع، أولئك لا غيرهم هم المفلحون السعداء الفائزون ببغيتهم في الدنيا والآخرة، الناجون الفائزون بالرحمة والرضوان، دون من سواهم من حزب الشيطان الذين يخذلهم الله في الدنيا والآخرة لإعراضهم عن هدي القرآن واتباع شريعة الإسلام ذات المصدر الإلهي.
[عموم رسالة الإسلام]
إن خلود الشريعة الإسلامية وبقاءها إلى يوم القيامة، وكونها خاتمة الشرائع الإلهية، وأنها الشريعة التي لا يقبل سواها بعد مجيئها، كل ذلك اقتضى أن تكون شريعة عامة لجميع أبناء البشر، في العقيدة والعبادة والمعاملة وعقود الأسرة والمواريث والجنايات والعلاقات الداخلية والخارجية، وكونها عامة إنما هو من أجل خير البشر وإسعادهم في الدنيا والآخرة، لا لعصبية أو نزعة فوقية أو عرقية، قال الله تعالى مبينا هذا العموم والشمول ومقتضياته: