٦٠٦ - (وفي رواية عنها ... بهذا الحديث -والأول أتم-؛ قال:
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنًا يؤذن لها، وأمرها أن تَؤُمَّ أهل دارها.
قال عبد الرحمن: فأنا رأيت مؤذنها شيخًا كبيرًا).
(قلت: حديث حسن، وصححه من سبق ذكره).
إسناده: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي: ثنا محمد بن الفضيل عن الوليد ابن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث ... بهذ الحديث.
قلت: وهذا إسناد رجاله موثقون؛ وقد سبق الكلام عليه في الذي قبله.
والحديث أخرجه الدارقطني (١٥٤ - ١٥٥)، والحاكم (١/ ٢٠٣)، وعنه البيهقي من طرق أخرى عن الوليد ... به؛ إلا أنه قرن مع عبد الرحمن بن خلاد: ليلى بنت مالك -وهي جدة الوليد بن جميع- كما سبق في الإسناد قبله.
ورواه ابن نصر في "قيام الليل"(ص ٩٤) عن الجدة وحدها.
وكذلك رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(١٦٧٦).
[٦١ - باب الرجل يؤم القوم وهم له كارهون]
٦٠٧ - عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يقول:
"ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من تقدم قومًا وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دِبارًا -والدِّبار: أن يأتيها بعد أن تفوته، ورجل اعتَبَد مُحَرَّرَه".