قلت، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين من الوجهين عن الزهري؛ وقد أخرجه البخاري كذلك كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (٥/ ١١) من الوجه الأول.
و(٤/ ٢٨ - ٣٠) من الوجه الآخر ... أتم منه.
وتابعه على الوجه الأول: الطيالسي، فقال في "مسنده"(٢٥٩٧): حدثنا إبراهيم بن سعد ... به.
ومن طريقه وطريق المؤلف: أخرجه البيهقي (٩/ ١٤٥ - ١٤٦).
وأخرجه أحمد (٢/ ٢٩٤) من طريق أخرى عن إبراهيم ... به.
وتابعه معمر عن الزهري ... به: أخرجه البخاري (٥/ ٤٠ - ٤١)، وأحمد (٢/ ٣١٠) عن عبد الرزاق، وهذا في "المصنف"(٩٧٣٠).
١١٦ - باب في الكُمَنَاءِ
٢٣٩٠ - عن البراء قال:
جعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ على الرُّمَاةِ يومَ أُحُدٍ -وكانوا خمسين رجلًا- عبد الله بن جبير، وقال:
"إن رأيتمونا تَخْطَفُنا الطَّيْرُ؛ فلا تَبْرَحوا من مَكَانِكُمْ هذا، حتى أُرْسِلَ إليكم، وإن رأيتمونا هَزَمْنا القومَ وأوطأناهم؛ فلا تبرحوا حتى أُرْسِلَ إليكم".
قال: فهزمهم الله. قال: فأنا -واللهِ! - رأيتُ النساءَ يَشْتَدِدْنَ على الجبل.