والحديث في "موطأ مالك"(١/ ٢٠٨ - ١٧) ... بهذا الإسناد.
وعنه: أخرجه البخاري (٩/ ٥٣)، والنسائي (١/ ١٥٥)، وأحمد (٣/ ٣٥) كلهم عن مالك ... به.
٣٥٤ - باب في المعوِّذتين
١٣١٥ - عن عقبة بن عامر قال:
كنت أقُودُ برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ناقَتَهُ في السفر، فقال لي:
"يا عقبة! ألا أعلِّمكَ خيرَ سورتينِ قُرِئتَا؟ ! ". فعلَّمَنِي:(قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس). قال: فلم يَرَنِي سُرِرْت بهما جدًّا! فلما نزل لِصَلاةِ الصبح؛ صلى بهما صلاة الصبح للناس. فلما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ من الصلاة التفت إليَّ فقال:
"يا عقبةُ! كيف رأيت؟ ! ".
(قلت: حديث صحيح، وصححه ابن خزيمة والحاكم).
إسناده: حدثنا أحمد بن عمرو بن السَّرْح: أخبرنا ابن وهب: أخبرني معاوية عن العلاء بن الحارث عن القاسم مولى معاوية عن عقبة بن عامر.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير القاسم -وهو أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة-، وهو صدوق، فالإسناد حسن؛ لولا أن العلاء بن الحارث كان اختلط، لكنه قد توبع.