"رواه البخاري في "الصحيح" عن عبد القدوس بن الحجاج"! وتعقبه ابن التركماني بقوله:
"قلت: ليس في "صحيح البخاري": قال سعيد: وَهِلَ ابنُ عباس! والمفهوم من كلام البيهقي أنه في "صحيحه" ... ".
قلت: وقد اغتر بهذا المفهوم ابنُ القيم رحمه الله؛ فعزاه في "الزاد"(٢/ ٢١٤) للبخاري!
وإنما يعني البيهقي بقوله المذكور أصل الحديث، كما هي عادته.
وروى ابن سعد (٨/ ١٣٥) بسند حسن عن عطاء الخراساني قال:
قلت لابن المسيب: أن عكرمة يزعم أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم؟ فقال: كَذبَ مَخْبَثَانٌ! اذهب إليه فسُبَّهُ، سأحدثك: قَدِمَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وهو مُحْرِمٌ، فلما حَلَّ تزوجها.
قلت: لا يد لعكرمة في هذا الوهم؛ فقد تابعه جماعة عن ابن عباس كما تقدم؛ وإنما هو من ابن عباس كما في رواية عطاء.
وعطاء الخراساني له أوهام.
٤٠ - باب ما يَقْتُلُ المحْرِمُ من الدواب
١٦١٩ - عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر):
سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عما يقتل المحرم من الدواب؟ فقال:
"خمس لا جُنَاحَ في قَتْلِهِنَّ على منْ قَتَلَهُنَّ في الحِلِّ والحَرَمِ: العقرب، والفأرة، والحدَأة، والغراب، والكلب العَقور".